خطبه لمبطلات الأعمال ل بن عثيمين الجزء الثانى
صفحة 1 من اصل 1
خطبه لمبطلات الأعمال ل بن عثيمين الجزء الثانى
يبطل العمل أيها المؤمنون المن والأذى بالطاعات قال الله - تعالى -
: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى)(17). فمَنْ مَنَّ بصدقته وطاعته فقد حبط عمله وخاب سعيه وأوجب ذلك عقوبته فعن أبي ذر مرفوعاً: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم))
كررها ثلاثاً قال أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: ((المسبل إزاره، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب))(18) رواه مسلم. فاتقوا الله عباد الله واشهدوا مِنَّةَ الله عليكم أن هداكم للإيمان فلولا فضل الله عليكم ما زكا منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم.
عباد الله إن مما يحبط العمل ترك الصلاة المفروضة
فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة))(19) رواه مسلم. وفي المسند قال - صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))(20) وقد أجمع الصحابة - رضي الله عنهم - على كفر تارك الصلاة فعن عبد الله بن شقيق - رضي الله عنه - قال: "كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة". رواه الترمذي بسند صالح. وقد جاء في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ترك صلاة العصر حبط عمله))(21).
فهذه النصوص أيها المؤمنون تفيد أن ترك الصلاة من محبطات الأعمال
قال ابن القيم - رحمه الله - عند كلامه على الحديث الأخير: والذي يظهر في الحديث والله أعلم بمراد رسوله أن الترك نوعان:
ترك كلي.........
لا يصليها أبداً فهذا يحبط العمل جميعه،
وترك معين في يوم معين فهذا يحبط عمل ذلك اليوم فالحبوط العام في مقابلة الترك العام والحبوط المعين في مقابلة الترك المعين
، فعلى هذا أيها المؤمنون من ترك صلاة من الصلوات في يوم من الأيام
كأن يترك صلاة الفجر من يوم أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء فإن عمله
ذلك اليوم حابط باطل ولو كان أمثال الجبال أما من ترك الصلاة بالكلية فهذا كافر
مرتد كل عمله باطل حابط نعوذ بالله من الخذلان.
أيها المؤمنون إن مما يحبط العمل ويفسد السعي التألي على الله - تعالى - المصاحب للعجب
فعن جندب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان وإن الله - تعالى -قال: ((من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ قد غفرت لفلان وأحبطت عملك))(22).
المؤمنون ذكر أهل العلم - رحمهم الله - أن التعامل بالربا مما يحبط العمل..
واستدلوا لذلك بما جاء عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: لما أخبرت بأن زيد بن أرقم باع عبداً بثمانمائة نسيئة واشتراه بستمائة نقداً قالت للتي أخبرتها: أبلغي زيداً أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يتوب.
فاتقوا الله عباد الله ولا تأكلوا الربا أضاعفاً مضاعفه واعلموا أن من السيئات ما يذهب الحسنات فذروا ظاهر الإثم وباطنه كما أمركم الله - تعالى -بذلك.
[justify]
: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى)(17). فمَنْ مَنَّ بصدقته وطاعته فقد حبط عمله وخاب سعيه وأوجب ذلك عقوبته فعن أبي ذر مرفوعاً: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم))
كررها ثلاثاً قال أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: ((المسبل إزاره، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب))(18) رواه مسلم. فاتقوا الله عباد الله واشهدوا مِنَّةَ الله عليكم أن هداكم للإيمان فلولا فضل الله عليكم ما زكا منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم.
عباد الله إن مما يحبط العمل ترك الصلاة المفروضة
فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة))(19) رواه مسلم. وفي المسند قال - صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))(20) وقد أجمع الصحابة - رضي الله عنهم - على كفر تارك الصلاة فعن عبد الله بن شقيق - رضي الله عنه - قال: "كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة". رواه الترمذي بسند صالح. وقد جاء في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ترك صلاة العصر حبط عمله))(21).
فهذه النصوص أيها المؤمنون تفيد أن ترك الصلاة من محبطات الأعمال
قال ابن القيم - رحمه الله - عند كلامه على الحديث الأخير: والذي يظهر في الحديث والله أعلم بمراد رسوله أن الترك نوعان:
ترك كلي.........
لا يصليها أبداً فهذا يحبط العمل جميعه،
وترك معين في يوم معين فهذا يحبط عمل ذلك اليوم فالحبوط العام في مقابلة الترك العام والحبوط المعين في مقابلة الترك المعين
، فعلى هذا أيها المؤمنون من ترك صلاة من الصلوات في يوم من الأيام
كأن يترك صلاة الفجر من يوم أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء فإن عمله
ذلك اليوم حابط باطل ولو كان أمثال الجبال أما من ترك الصلاة بالكلية فهذا كافر
مرتد كل عمله باطل حابط نعوذ بالله من الخذلان.
أيها المؤمنون إن مما يحبط العمل ويفسد السعي التألي على الله - تعالى - المصاحب للعجب
فعن جندب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان وإن الله - تعالى -قال: ((من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ قد غفرت لفلان وأحبطت عملك))(22).
المؤمنون ذكر أهل العلم - رحمهم الله - أن التعامل بالربا مما يحبط العمل..
واستدلوا لذلك بما جاء عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: لما أخبرت بأن زيد بن أرقم باع عبداً بثمانمائة نسيئة واشتراه بستمائة نقداً قالت للتي أخبرتها: أبلغي زيداً أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يتوب.
فاتقوا الله عباد الله ولا تأكلوا الربا أضاعفاً مضاعفه واعلموا أن من السيئات ما يذهب الحسنات فذروا ظاهر الإثم وباطنه كما أمركم الله - تعالى -بذلك.
[justify]
noreen- مميز
- عدد الرسائل : 215
رقم العضويه : 4
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
مواضيع مماثلة
» خطبه لمبطلات الأعمال ل بن عثيمين
» أحب النا س وأحب الأعمال الى الله
» سؤال 4 للشيخ ابن عثيمين رحمة الله
» سؤال 3 للشيخ أبن عثيمين رحمة الله
» سؤال 3 للشيخ أبن عثيمين رحمة الله
» أحب النا س وأحب الأعمال الى الله
» سؤال 4 للشيخ ابن عثيمين رحمة الله
» سؤال 3 للشيخ أبن عثيمين رحمة الله
» سؤال 3 للشيخ أبن عثيمين رحمة الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى